• • ••بسمـ الله الرحمـن الرحيـمـ• • ••
• • ••السـلام عليكـمـ• • ••
حبيـت انـي احطلكـم هالقصـهـ الحقيقـهـ وأتمنـى إنـي اشـوف آرائكـم والصراحـهـ رايكـم يهمنـي وهـإأي أول قصـه اكتبهـإأ إن شـإأء اللـه تعيبكمـ
••••
دخلت وهي بابتسامتها فرحة مسروره ومعها رجل كان يمسك بيدها كي لا تضيع بين الزحام وهي
تتقدم تفاجئت بوجودي وانا مقعد على كرسي متحرك ومبتور الايدي والرجل فاحسست بأنها سوف تبكي وانا
حرج منها لانني أحس بالذنب لانني ربما اخفتها بمنظري مقعد على كرسي وبلا أرجل ولا ايدي وكنت
بقرب أحد محلات بيع الطيور وألا بها جاءت نحو المحل الذي كان مقابلي وعلى ما اظن بنيتها أن تأخذ لها طيراً وهي على عتبة الباب لم تزح ناظرها عني و على وجهها نظرات العجب وفي الوقت ذاته الخوف واحسست بأنها قد تشعر بحزني وانها ربما تشعر بهمي وما قد اعانيه من مصاعب الحياة مع انها طفلة
صغيره لا تتعدى التاسعه من عمرها وكنت اشعر بالخجل ولم أقدر على رفع راسي لكي ارى محياها مرت
دقائق وهي باقية فالمحل متحيره في أمرها وماذا تختار خرجت وبقت واقفة عند الباب وبيدها قفص
وبه طيران جميلان صغيران ومع ذلك لم تشغل نفسها بهما بل بقيت تناظري ومن كان يمر امامها
كانت تحاول ان تزيح من مكانها لكي تراني خرج الرجل من بعدها واخذ بيدها وكانت وجهته الباب
للخروج من هذا المكان المزحم فخرجت معه وهي تزحف بخطاها نحو الباب وقبل أن تذهب رأيت
في نظرتها نظرة عجيبة نظرة احسست بأنه في خاطرها ان تأتي إليه وهي مسرعة وتودعني قبل
ذهابها خرجت وهي قد أعطتني أمل في العيش في هذه الدنيا ومرت الايام وكنت جالساً على الارض
مرمياً في أحد الزوايا انظر لناس الذين يمرون من امامي وإلا من بعيد أرى طفلة تشبه تلك الطفله
التي قد اتت إلى هنا واحببت أن اتأكد برأيت وجه الطفلة وفي هذه الساعه كنت اتمنى انني املك رجلين فقط
على الاقل لكي اركض واركض وهكذا لن اضيع بين الزحام ولن يروني الناس بنظرة سوء وكي اصل إلى
المكان الذي اريد الذهاب اليه مسرعاً وبين الزحام واني على هذه الحال بقيت ازحف بين الناس لكي اصل
لتلك لطفله وارى وجهها إن كانت هي التي قد اعرفها أم غيرها فجأة احسست بأنني وقفت وحين رفعت رأسي
وانا اخاف بأن أكون مخطئاً وكنت كذلك خائفاً بأن اكون على صواب وببطء بقيت ارفع راسي حتى وصلت
إلى وجه الطفله فأحسست بالحزن الشديد لأنني رايت دمع الطفله في عينها وكان هي تلك الفتاة التي أعرفها
وبقيت واقفة امامي فأحسست بالخجل فزحفت بجانبها و رحلت عنها وذهبت اختبئ في إحدى الزوايا
واحسست بأنها هذه المره الاخيره التي قد ارى الطفلة فيها لكنني لم اعرف سبب وجودها في هذا المكان
مرة اخرى سرت بي الايام وكتب لي أن اموت وحدي وبين جدران منزلي ولم احظى يوماً ان اكون بين اسرتي
ولم أقدر ان ارى احفادي الصغار ببعد اولادي عني وتفرقهم وقد نسوني تماما ونسوا بأنني قد كنت في يوم
من الايام والدهم الذي ارعاهم واحافظ عليهم بعد وفاة امهم ومع الايام عرفت الفتاة بأنني توفيت وحزنت عليه حزنها لاحد اقربائها وبقيت تبكي عليه وليت اولادي كانوا مثل تلك الفتاه لم تعرف عني شيئأ بل كانت تحس بي اما اولادي قد ربيتهم بين احضاني ولم اجد حتى الشكر منهم وهذا هو الفرق... ••••_________________________________________