فقه الصيام

موضوع: فقه الصيام السبت أغسطس 30, 2008 1:00 am

بعض ما ورد في فضل الصيام:

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الصيام جنة فلا يرفث ولا يجهل وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم مرتين والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي الصيام لي وأنا أجزي به والحسنة بعشر أمثالها) رواه البخاري وهذا لفظه ورواه مسلم مختصراً.

وعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن في الجنة باباً يُقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحدٌ غيرهم يقال: أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد). رواه البخاري ومسلم.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين). رواه البخاري.

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه، ومن صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه). رواه البخاري.

الذين يباح لهم الفطر في رمضان هم:
الأول: المريض. ودليل ذلك قوله تعالى (فمن كان منكم مريضاً أو على سفرٍ فعدةٌ من أيام أُخر).

وضابط المرض الذي يبيح الفطر هو المرض الذي يتضرر به المريض أو يشق عليه مشقة كبيرة.

الثاني: المسافر. ودليل ذلك قوله تعالى (فمن كان منكم مريضاً أو على سفرٍ فعدةٌ من أيام أُخر).
قال شيخ الإسلام رحمه الله: الفطر للمسافر جائز باتفاق المسلمين سواء كان سفر حجٍ أو جهاد أو تجارة أو نحو ذلك من الأسفار التي لا يكرهها الله ورسوله. وتنازعوا في سفر المعصية كالذي يُسافر ليقطع الطريق ونحو ذلك على قولين مشهورين كما تنازعوا في قصر الصلاة. فأما السفر الذي تقصر فيه الصلاة فإنه يجوز فيه الفطر مع القضاء باتفاق الأئمة ويجوز الفطر للمسافر باتفاق الأمة سواء كان قادراً على الصيام أو عاجزاً وسواء شق عليه الصوم أو لم يشق بحيث لو كان مسافراً في الظل والماء ومعه من يخدمه جاز له الفطر والقصر. ومن قال: إن الفطر لا يجوز إلا لمن عجز عن الصيام فإنه يُستتاب فإن تاب وإلا قتل. وكذلك من أنكر على المفطر فإنه يستتاب من ذلك. ومن قال: إن المُفطر عليه إثم فإنه يستتاب من ذلك فإن هذه الأحوال خلاف كتاب الله وخلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلاف إجماع الأمة. اهـ.

وضابط مسافة السفر التي يترخص فيها المسافر بالقصر وبالفطر هي مسيرة يومين قاصدين أو يوم وليلة وهي ما يعادل تقريباً (80) كيلومتر.

يجب على المريضِ والمسافرِ القضاءُ إذا عُوفي المريض ورجع المسافر لقوله تعالى (فعدةٌ من أيام أخر) وإن صاما أجزأهما.

الثالث: الحائض والنفساء.
دم الحيض: هو دم طبيعة وجبلة يخرج من الأنثى من الرحم في أوقات معلومة وهو أمرٌ قد كتبه الله عز وجل على بنات آدم.
الدليل: قول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (كنا نحيض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنؤمر بقضاء الصوم، ولا نؤمر بقضاء الصلاة) متفق عليه، قال ابن قدامة رحمه الله في المغني: أجمع أهل العلم على أن الحائض والنفساء لا يحل لهما الصوم، وأنهما يفطران رمضان، ويقضيان، وأنهما إذا صامتا لم يجزئهما الصوم.

الرابع: الحامل والمرضع.
في مسألة فطر الحامل والمرضع أقوالٌ ثلاثةٌ، والراجح أن الحامل والمرضع يجوز لهما أن تفطران وتقضيان مطلقاً ولا يجب عليهما الإطعام، سواء خافتا على أنفسهما فقط أو على ولديهما فقط أو على أنفسهما وولديهما.

الخامس: العاجز عن الصيام لكبرٍ أو مرضٍ لا يُرجى برؤه فإنه يطعم عنه عن كل يوم مسكين.
الدليل: تفسير ابن عباس رضي الله عنهما لقول الله تعالى (وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين)، قال ابن عباس رضي الله عنهما: "كانت رخصة للشيخ والمرأة الكبيرة وهما يطيقان الصيام أن يفطرا ويطعما مكان كل يوم مسكينا".

مصدر هذا الدرس هو كتاب صحيح الترغيب والترهيب للشيخ الألباني رحمه الله، وشرح الشيخ الدكتور سعد الخثلان حفظه الله.

والله أعلم.

وصلى الله على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.

زائر

يعطيج العافية اختي وان شاء الله يكون بميزان حسناتج